فائدة الإستغفار وفضله .

بسم الله الرحمن الرحيم
الاستغفار وفائدته وفضله .

هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟
هل تريد الذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟
هل تتمنى راحة البال، وطمأنينة القلب ؟
هل تريد صحة البدن والسلامة من العاهات والأمراض ؟

إذن .. عليك بالاستغفار

أذكر أولا الآيات القرآنية التي تدل على الاستغفار :
قال الله تعالى :[( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً )]
وقال عز وجل ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بالعَشِيّ وَالإِبْكارِ‏}‏ ‏[‏غافر‏:‏ 55‏]‏.
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏لِلَّذينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِها الأنهارُ خالِدِينَ فِيها وأزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ، وَاللَّهُ بَصِيرٌ بالعِبادِ، الَّذينَ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذَابَ النَّارِ، الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالقانِتِينَ وَالمُنْفِقِينَ وَالمُسْتَغْفِرِينَ بالأسحَارِ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏15ـ17‏].
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ‏}‏ ‏[‏الأنفال‏:‏33‏].
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 110‏].
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَالَّذينَ إذَا فَعَلُوا فاحِشَةً أوْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ، وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ‏؟‏ وَلَمْ يُصِرُّوا على ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 135‏].


ثانيا :  أذكر بعض الأحاديث التي حثت على الإستغفار :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم  [من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ].

وقال النبى صلى الله عليه و سلم : من قال حين يأوى إلى فراشه : أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم و أتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه و إن كانت مثل ذبد البحر وإن كانت عدد ورق الشجر وإن كانت عدد رمل العالج وإن كانت عدد ايام الدنيا .
وجاء في صحيح البخاري عن شداد بن أوس رضي اللّه عنه،عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏سَيِّدُ الاسْتغْفارِ أنْ يقُولَ العَبْدُ‏:‏ اللَّهُمَّ أنْتَ رَبّي لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا على عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ مَا صَنَعْتُ، أبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عليَّ وأبُوءُ بِذَنْبي، فاغْفِرْ لي فإنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أنت؛ مَنْ قَالَهَا بالنَّهارِ مُوقِناً بِها فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ موقِن بها فَمَاتَ قَبْلَ أنْ يُصْبحَ فَهُوَ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ‏"‏‏.
وجاء في سنن أبي داود وابن ماجه، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال‏:‏قال رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً وَمِنْ كُلّ هَمٍّ فَرَجاً، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ‏"‏‏.
وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال‏:‏قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏وَالَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ تَعالى فَيَغفِرُ لَهُمْ‏"‏‏.
وجاء في كتاب الترمذي، عن أنس رضي اللّه تعالى عنه قال‏:‏سمعتُ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏قالَ اللَّهُ تَعالى‏:‏ يا بْنَ آدَمَ‏!‏ إَّنكَ ما دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ ما كانَ منْكَ وَ لا أُبالي، يا بْنَ آدَمَ‏!‏ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ، يابْنَ آدَمَ‏!‏ لَوْ أتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرْضِ خَطايَا ثُمَّ أتَيْتَنِي لا تُشْرِكُ بِي شَيْئاً لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِها مَغْفِرَةً‏"‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏
لا شك أن الاستغفار مأمور به لقول الله: وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ
ولا يلزم أن يكون من معصية، فقد يستغفر الإنسان عن أشياء فعلها قديماً، ثم إن الإنسان قد يخطئ وهو غير منتبه أنه قد أخطأ، وقد يذنب وهو غير منتبه أنه أذنب


وجاء في سنن أبي داود والترمذي، عن ابن مسعود رضي اللّه تعالى عنه، قال‏:‏قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مَنْ قالَ‏:‏ أسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ وأتُوبُ إِليْهِ، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَإنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ‏"‏ قال الحاكم‏:‏ هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم‏.‏
فضائل الإستغفار: 
أنه طاعة لله عز وجل
أنه سبب لمغفرة الذنوب: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًا 
نزول الأمطار: يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً 
الإمداد بالأموال والبنين: وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ 
دخول الجنات :وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ 
زيادة القوة بكل معانيها :وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ 
المتاع الحسن :يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً 
دفع البلاء :وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ 
وهو سبب لايتاء كل ذي فضل فضله: وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ 
العباد أحوج ما يكونون إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فاذا استغفروا الله غفر الله لهم. 
الاستغفار سبب لنزول الرحمة: لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ .

أوقات الاستغفار  :
الاستغفار مشروع في كل وقت وهناك أوقات و أحوال مخصوصه يكون الإستغفار فيها فضله عظيم ومنها :
الاستغفار بعد الفراغ من أداء العبادات : فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة المفروضة يستغفر الله ثلاثاً لأن العبد عرضة لأن يقع منه نقص في صلاته بسبب غفله أو سهو.
الاستغفار بالأسحار: وسبب فضلية هذا الوقت أن الله عز وجل يستجيب فيه الدعاء ويعطي فيه السائل ويغفر للمستغفر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:
من يدعوني فاستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ".
الاستغفار في ختم المجلس :  فهذه فرصة عظيمة ينبغي ألا يغفل عنها المسلم خاصة في مجالسنا التي يكثر فيها الكلام ويقع من الإنسان فيها ما الله به عليم.
ففي حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله يقوم من مجلس إلا قال : " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَك "
فقلت : يا رسول الله ما أكثرما تقول هؤلاء الكلمات إذا قمت قال: 
" لا يقولهن من أحد حين يقوم من مجلسه ! إلا غفر الله ما كان منه في ذلك المجلس ".

صيغ الاستغفار: 
1 - سيد الاستغفار وهو أفضلها، وهو أن يقول العبد: ( اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ). 
2 - (أستغفر الله). 
3 - (رب اغفر لي). 
4 - ( اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ). 
5 - ( رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم ). 
6 - ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ). 
7 - ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ).
8 - ( لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ).

شكراً لمتابعتك .
محمد الشريف

محمد الشريف.. في موقعي تجد مواضيع منوعة و مفيده في جميع المجالات .

13 تعليقات

  1. جزاك الله خيرا

    ردحذف
  2. جزاك الله خير
    اللهم اغفرلي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

    ردحذف
  3. فتح الله عليك ابواب رحمته وخصك بمعيته وولايته وتوفيقه ، وسدد بالحق خطاك ،، آمين

    ردحذف
  4. جزاك الله عنا خير الجزاء

    ردحذف
  5. جزاك الله كل الخير و زادك من نعيمه و غفر لك و لنا جميعا

    ردحذف
  6. الاستغفار شفى للقلوب

    ردحذف
  7. جزاك الله كل الخير على هاته الفائدة الغالية والحسنة الجارية ارجو لك التوفيق لا تنسانا بالدعاء

    ردحذف
  8. لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين

    ردحذف
  9. لا إله إلا انت أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

    ردحذف
  10. استغفرالله العظيم الذي لااله الاهوالحي القيوم واتوب اليه
    جزاك الله خيرا

    ردحذف
  11. سلام الله عليكم انني استغفر الله كل يوم 1000 مرة وادعوا الله بدعاء سيدنا يونس لكنني يا اخوان
    لم اكن مرتاح لانني انظر ال قيمة الدنوب التي قمت بها واقول في نفس ان الله لن يغفرلي
    ساعدوني مادا افعل حتى اطمئن ان الله سيغفرلي

    ردحذف
  12. لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا ولا يغفر ان يشرك به ولو اننا لانخطىء لذهب الله بينا وجاء بالناس يخطئون ويستغفرون الله فيغفر لهم واسم الغفور من اسماء الله الحسنى فثق فى الله وهو ارحم الراحمين

    ردحذف
إرسال تعليق
أحدث أقدم