خواطر شموع بقلم الأستاذ ياسر الحزيمي .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقدم لك خواطر وتأملات بعنوان شموع بقلم الأستاذ ياسر بدر الحزيمي تساعدك في التعامل مع الآخرين وكسب محبتهم .

أترك لك المشاهدة والقراءة لهذه الخواطر :

.
حياتك لوحة فنية ألوانها القول وأشكالها العمل وإطارها العمر ورسامها أنت فإذا انقضت حياتك فقد اكتملت لوحتك وعلى قدر روعتها تكون قيمتها فإما أن تكون جميلة تستوقف المارين أو رديئة ترمى بين أكوام المهملات حتى إذا قامت القيامة عرض كل إنسان لوحته وانتظر عاقبته فأبدع في لوحتك فما زالت الفرشاة بيديك .

معظم مشكلاتنا الشخصية تقع بسبب الفجوة بين ما أقصده أنا ومافهمته أنت ، لذا كن متحدثاً مبيناً أو مستمعاً مستوضحاً كما قالت عائشة رضي الله عنها :( كان حديثه عليه الصلاة والسلام حديثاً فصلا يفهمه كل من سمعه ) .
...........
لابد أن نقدم النصح للآخر في الوقت المناسب والمكان الملائم وألا نكثر من التأنيب والتوبيخ بغية الإصلاح فجرعة الدواء الزائدة قد تقتل المريض .

إن الثلج إذا تناقلته الأيدي فإنه ولابد سيذوب ويفقد الكثير من ملامح حالته الأولى وكذلك هي الأخبار التي يتناقلها الناس بينهم دون تثبت يذوب فيها جزء من الحقائق فتزداد اختلافاً بازدياد تناقلها حتى تفقد ملامح روايتها الحقيقية .

غياب الشيء عن العين لا يعني بالضرورة عدم وجوده .

ما أجمل أن يكون العطاء والتعاون والعمل الجماعي منهجاً لنا جميعاً في علومنا وأعمالنا وجهودنا فالشمعة لا ينقص ضوؤها بإيقاد غيرها منها .

مواعيد لقاء الأحبة ترتقب وتنتظر وتسبق قبل أوانها وترجى بعد انقضائها هذا حالنا عند لقاء من نحب وإدراك ما نحب فما هي حالنا عندما ينادي المنادي ويحين موعد الصلاة ولقاء الله جل جلاله .

إن الاستفادة من الثقافات الأخرى لا يعني التخلي عن الهوية ما دامت هذه الاستفادة في إطار الشريعة وحدود الخُلق وما تقدمت الأمم إلا بتراكم علومها وتداخل شعوبها وتلاقح عقولها .

إن محاولة سبق الأخبار والتنافس على سرعة نقل الحدث دون تثبت غَيب الحقائق وولد الكثير من المفاهيم الخاطئة مما أنتج عدم الدقة في اتخاذ القرارات وبناء التصورات فسرعة الخبر ودقة المعلومة نادراً ما يجتمعان .

جميل أن يسلط الضوء على كافة جوانب حياة الصحابة والسلف الصالح ونترك الانتقائية في وصف حياتهم و أيامهم وجوانب التدين فيهم حتى لا نشعر بالفرق الشاسع بيننا وبينهم ويستحيل علينا محاكاتهم والاقتداء بهم فهم أولئك الرهبان المجتهدون والتجار الساعون والأزواج المتشاجرون فلنتأمل جوانب من يومياتهم لنأخذ من حياتهم ما نصلح به حياتنا .

يحتاج الأمر سنوات لبناء سمعة طيبة يقول الناس بعدها عند سماع اسمك ( نِعم الرجل هو أو نِعم المرأة هيَ ) ، ولا يحتاج إلا إلى دقائق لتدميرها إذا فكرت بهذه الطريقة ستفعل كل شيء بشكل مختلف وستفكر كثيراً قبل أن تفعل شيئا .

جرب أن تسأل نفسك قبل أي ردة فعل تجاه موقف ما ماذا لو كان النبي عليه السلام في مكاني ماذا عساه أن يفعل ؟
وعندها ستشرق لك الأخلاق المحمدية لتنير لك الطريق لتكون قادراً على اتخاذ التصرف الأمثل تجاه الموقف .

انقش محاسن الآخرين على الصخر ، وخط مساوئ تقصيرهم على الرمل ، فرياح الأيام وعواصف الدهر كفيلة بطمس الآثار الرملية لكنها أبداً غير قادرة على محو النقوش الصخرية بسهولة .

إن مشاعرنا التي نكنها للآخرين لا قيمة لها مالم نعبر عنها بأجمل العبارات كالعطر في زجاجته لا نسعد به إلا عند انشاره .

القلب ليس له عقل فلا تجعله يتخذ القرار دائما .

إن عاصفة الغضب الترابية تحجب الرؤية أمام العقل ليجد نفسه غير قادر على السير ، وعندها يكون التحرك مغامرة والتصرف غير حكيم والحكم على ما يرى خاطئ ، لذا شيء من التريث والصبر ريثما تزول العاصفة كفيل بإنقاذ الموقف واستيضاح الطريق للتحرك بالاتجاه المناسب بإذن الله .

عليك باستشارة من عرف بعلمه ووثق بعقله ، فمن استشار من ليس أهلاً للاستشاره كمن مسح نظارته بقطعة قماش متسخة .

من ادعى مالا يعلم اتهم فيما يعلم ، ومن أقر بجهله في أمر ما فقد أدان نفسه مرة واحدة ، ومن حاول إخفاء جهله أدانه الناس كل مرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكراً لمتابعتك .
محمد الشريف

محمد الشريف.. في موقعي تجد مواضيع منوعة و مفيده في جميع المجالات .

4 تعليقات

  1. ماشاءالله كلام بليغ وجميل من اروع ماسمعت .

    اللهم ارزق من قام على هذاالعمل مغفرتك بلا عذاب وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب.آميييييين

    ردحذف
  2. لا حرمكم البارئ أجرهاآ

    ردحذف
  3. جزاك اللة الف خير

    ردحذف
  4. جزاك الله خيرورفع قدرك

    ردحذف
إرسال تعليق
أحدث أقدم